وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، قال : يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين جيشاً فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام ، فيبعث إليهم جيشاً فيه ستمائة عريف ، فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم ويعجب ، ويقول : يا ويح أهل مكة مما جاءهم .
فينصرف إلى غنمه ، ثم يرجع فلا يرى أحداً ، فإذا هم خسف بهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة .
فيأتي منزلهم فيجد قطيفة ، فيعرف أنه قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره ، فيقول صاحب مكة : الحمد لله ، هذه العلامة التي كنتم تخبرون . فيسيرون إلى الشام .
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد ، في كتاب الفتن .
وعن علقمة ، قال : قال ابن مسعود : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحذركم سبع فتن تكون بعدي ؛ فتنة تقبل من المدينة ، وفتنة بمكة ، وفتنة تقبل من اليمن ، وفتنة تقبل من الشام ، وفتنة تقبل من المشرق ، وفتنة تقبل من المغرب ، وفتنة من بطن الشام ، وهي السفياني " .
قال ، فقال ابن مسعود : منكم من يدرك أولها ، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها .
قال الوليد بن عياش : فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة