ريح قوم عاد ، وسماع صيحة كصيحة قوم صالح ، ويكون مسخ كمسخ أصحاب الرسِّ ، وذلك عند ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويسفكون الدماء ، ويستحلون الربات ، ويعظم البلاء ، وتشرب الخمر ، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فعند ذلك يخرج الدجال من ناحية المشرق ، من قرية يقال لها درادس ، يخرج على حمار مطموس العين ، مكسور الطرف ، يخرج منه الحيات ، محدودب الظهر ، وقد صور كل السلاح في يديه ، حتى الرمح والقوس ، يخوض البحار إلى كعبه ، وتكون أجناده أولاد الزنا ، وتجيء إليه السحرة ، وإذا أتى ببلد يقول : أنا ربكم .
قال : يطوف الأرض جميعاً ، حتى يدخل أرض بابل ، يلقاه الخضر فقال : أنا ربكم .
فقال الخضر : كذبت يا دجال ، إن رب العالمين رب السماوات والأرض .
فيقتله الدجال ، ويقول : قل لرب العالمين يحييك .