فيقولون : أمنونا على أن نؤدي إليكم الجزية .
فيأخذون الأمان لهم ، ولجميع الروم ، على أداء الجزية .
ويجتمع إليهم أطرافهم فيقولون : يا معاشر العرب إن الدجال قد خالفكم في ذراريكم - والخبر باطل - فمن كان فيهم منكم فلا يلقين شيئاً مما معه ، فإنه قوام لكم على ما بقي ، فيخرجون فيجدون الخبر باطلاً .
ويثب الروم على ما بقي في بلادهم من العرب ، فيقتلونهم حتى لا يبقى بأرض الروم عربي ولا عربية ولا ولد عربي إلا قتل ، فيبلغ ذلك المسلمين فيرجعون غضباً لله تعالى ، فيقتلون مقاتلتهم ، ويسبون الذراري ، ويجمعون الأموال ، لا ينزلون على حصن ولا مدينة فوق ثلاثة أيام حتى يفتح لهم .
وينزلون على الخليج ، ويمد الخليج ، فيصيح أهل القسطنطينية ، يقولون : الصليب يمد لنا بحرنا ، والمسيح ناصرنا ، فيصيحون ،