قال : فينتهون إلى عكا ، فيخرجون سفنهم ويخرقونها ، ويقولون : بلادنا وبلاد آبائنا .
قال : وأمير المسلمين يومئذ ببيت المقدس ، فيبعث إلى مصر فيستمدهم ، ويبعث إلى أهل اليمن فيستمدهم ، ويبعث إلى العراق فيستمدهم .
قال : فيجيئه رسولهم من قبل أهل مصر فيقولون : إنا بحضرة بحر ، والبحر حمال . فلا يمدونه .
قال : فيمر الرسول بحمص ، وقد أغلقها أهلها من العجم على من فيها من المسلمين .
قال : ويمده أهل اليمن على قلتهم .
قال : ويكتم الخبر ، ويقول : أي شيء تنتظرون ؟ الآن يغلق أهل كل مدينة على من فيها من المسلمين .
ويأخذ ثلث بأذناب الإبل ، ويلحقون بالبرية ، يهلكون في مهيل من الأرض ، فلا إلى هليهم يرجعون ، ولا إلى الجنة يرونها .
قال : ويفتح الثلث فيتبعونهم في جبل لبنان ، حتى ينتهي أمير المسلمين إلى الخليج ، ويصير الأمر إلى ما كان الناس عليه ، الوالي يحمل لواءه .