أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري ، في سننه .
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، في قصة المهدي وفتوحاته ورجوعه إلى دمشق ، قال : ثم يأمر المهدي ، عليه السلام ، بإنشاء مراكب ، فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكا ، وتخرج الروم في مائة صليب ، تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرسوس ويفتحونها بأسنة الرماح ، ويوافيهم المهدي ، عليه السلام ، فيقتل من الروم حتى يتغير ماء الفرات بالدم ، وتنتن حافتاه بالجيف ، وينهزم من في الروم فيلحقون بأنطاكية .
وينزل المهدي على قبة العباس حذو كفر طورا ، فيبعث ملك الروم يطلب الهدنة من المهدي ، ويطلب المهدي منه الجزية ، فيجيبه إلى ذلك ، غير أنه لا يخرج من بلد الروم أحد ولا يبقى في بلد الروم أسير إلا خرج .
ويقيم المهدي بأنطاكية سنته تلك ، ثم يسير بعد ذلك ومن تبعه من المسلمين ، لا يمرون على حصن من بلد الروم ، إلا قالوا عليه : لا إله إلا الله . فتتساقط حيطانه ، وتقتل مقاتلته ، حتى