أخرجه الإمام مسلم ، في صحيحه .
وقال الإمام أبو عبد الله الهروي : في تفسير المنع وجهان ؛ أحدهما أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أنهم سيسلمون ويسقط عنهم ما وظف عليهم بإسلامهم ، فصاروا مانعين بإسلامهم ما وظف عليهم ، و الدليل على ذلك قوله في الحديث : " وعدتم من حيث بدأتم " . لأن بدأهم في علم الله تعالى ، وفيما قدر ، وفيما قضى ، أنهم سيسلمون ، فعادوا من حيث بدأتم .
والوجه الثاني : أنهم يرجعون عن الطاعة .
والوجه الأول أحسن .
وعن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس ، وزلزال ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت جوراً وظلماً ، يرضى عنه ساكن السماء ، وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً " .
فقال له رجل : ما صحاحاً ؟