responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 34


أثناء المثل من الواحد إلى الجمع في قوله : ( فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون * صم بكم عمى فهم لا يرجعون ) . وهذا من أفصح الكلام وأبلغ النظام - فقوله : ( ذهب الله بنورهم ) أي : أذهب عنهم ما ينفعهم وهو النور ، وأبقى لهم ما يضرهم وهو الإحراق والدخان . ( وتركهم في ظلمات ) وهو ما هم فيه من الشك والكفر والنفاق . ( لا يبصرون ) لا يهتدون إلى سبل خير ولا يعرفونها ، وهم مع ذلك ( صم ) لا يسمعون خيرا ، ( بكم ) لا يتكلمون بما ينفعهم ، ( عمى ) في ضلالة وعماية البصيرة . كما قال - تعالى - : ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ، فلهذا ( لا يرجعون ) إلى ما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالضلالة » ا . ه‌ كلامه يرحمه الله تعالى .
كيف هم اليوم ( ؟ ! ) وقد بانت الحجة واستبانت المحجة ( ؟ ! ) قلت :
نصوص القرآن المحكمة ، والسنة المتواترة ، وبضميمة ما بين يديك من نصوص هذا الكتاب تجيبك - بجلاء - على هذا السؤال ، إن كنت محتاجا إلى معرفة إجابته ، فضلا عن كونها معلومة عندك أصلا ( ! ) فتنبه فإن الأمر جد خطير ( ! ) ومساربهم أدق من مسارب قطرات العرق يخرج من جلدك ، وكذا مداخلهم ، والمعصوم من عصم الله تعالى . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : « والمنافقون ما زالوا ، ولا يزالون إلى يوم القيامة » ا . ه‌ قلت : هم اليوم أكثر عددا ، وأقوى عددا ، وأخبث جانبا ، وأنتن ريحا ، وأشد قحة ، وأجهر دعوة ، وأقل حياء في استغواء غيرهم إلى سبيلهم الوعر . إلا من عصم الله تعالى . ولا نبالغ ، ولا نعدو الحقيقة إذا قررنا أن النفاق صار لإنسان اليوم ألزم من الماء والهواء - إلا من شاء الله وقايته - ولست في حاجة إلى تدليل :

نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست