responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 24


وآخرون من أهل الكتاب ، فمن ثم وجد النفاق في أهل المدينة ومن حولها من الأعراب . فأما المهاجرون فلم يكن فيهم أحد ، لأنه لم يكن أحد يهاجر مكرها ، بل يهاجر ويترك ماله وولده وأرضه رغبة فيما عند الله في الدار الآخرة » . ا . ه‌ قال ابن إسحاق - رحمه الله - : « ونصبت عند ذلك أحبار يهود - لرسول الله صلى الله عليه وسلم العداوة بغيا وحسدا وضغنا لما خص الله تعالى به العرب من أخذه رسوله منهم ، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ممن كان عسى على جاهليته ، فكانوا أهل نفاق على دين آبائهم من الشرك والتكذيب بالبعث ، إلا أن الإسلام قهرهم بظهوره واجتماع قومهم عليه ، فظهروا بالإسلام واتخذوه جنة من القتل ، ونافقوا في السر ، وكان هواهم مع يهود ، لتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وجحودهم الإسلام ، وكانت أحبار يهود هم الذين يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعنتونه ، ويأتونه باللبس ، ليلبسوا الحق بالباطل ، فكان القرآن ينزل فيهم فيما يسألون عنه ، إلا قليلا من المسائل في الحلال والحرام كان المسلمون يسألون عنها . . . » قال - رحمه الله - : « وكان ممن انضاف إلى يهود ممن سمى لنا من المنافقين من الأوس ، ثم من بني لوذان بن عمرو بن عوف : ذوي بن الحارث ، ومن بني حبيب بن عمرو بن عوف : جلاس بن سويد بن الصامت وأخوه الحارث بن سويد .
وجلاس هذا الذي قال - وكان ممن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك - : « لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمر » ، فرفع ذلك من قوله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن سعد أحدهم ، وكان في حجر جلاس ، فخلف جلاس على أمه بعد أبيه ، فقال له عمير بن سعد : والله يا جلاس إنك لأحب الناس إلي ، وأحسنهم عندي يدا ، وأعز علي من أن يصيبه شئ يكرهه ، ولقد قلت مقالة لئن رفعتها عليك لأفضحنك ، ولئن صمت عليها ليهلكن ديني ، ولإحداهما أيسر علي من الأخرى . ثم مشي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله

نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست