responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 23


شيئا من هذا ، أنه قال : النفاق نفاقان ، نفاق العمل ، ونفاق التكذيب قلت :
لعله - رحمه الله - يعني ذاك الذي رواه المصنف - رحمه الله - عن الحسن في هذا الكتاب ، والذي ستعرفه في موضعه عندما نعرض لشرحه إن شاء الله تعالى ، وبالله العون .
فصل النفاق . . . كيف نبت ؟
قال الإمام الحافظ أبو الفداء ابن كثير - رحمه الله - في « تفسيره » ( 1 / 105 - عمدة / شاكر ) : « وإنما نزلت صفات المنافقين في السور المدنية ، لأن مكة لم يكن فيها نفاق ، بل كان خلافه ، من الناس من كان يظهر الكفر مستكرها وهو في الباطن مؤمن ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان بها الأنصار من الأوس والخزرج ، وكانوا في جاهليتهم يعبدون الأصنام على طريقة مشركي العرب ، وبها اليهود من أهل الكتاب على طريقة أسلافهم ، وكانوا ثلاث قبائل : بنو قينقاع حلفاء الخزرج ، وبنو النضير ، وبنو قريظة حلفاء الأوس . فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسلم من أسلم من الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج ، وقل من أسلم من اليهود إلا عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، ولم يكن إذ ذاك نفاق أيضا ، لأنه لم يكن للمسلمين بعد شوكة تخاف ، بل كان عليه الصلاة والسلام وادع اليهود وقبائل كثيرة من أحياء العرب حوالي المدينة ، فلما كانت وقعة بدر العظمى ، وأظهر الله كلمته ، وأعز الإسلام وأهله ، قال عبد الله بن أبي بن سلول ، وكان رأسا في المدينة ، وهو من الخزرج ، وكان سيد الطائفتين في الجاهلية ، وكانوا قد عزموا على أن يملكوه عليهم ، فجاءهم الخير وأسلموا واشتغلوا عنه ، فبقي في نفسه من الإسلام وأهله ، فلما كانت وقعة بدر قال : « هذا أمر قد توجه » . فأظهر الدخول في الإسلام ، ودخل معه طوائف ممن هو على طريقته ونحلته ،

نام کتاب : صفة النفاق وذم المنافق نویسنده : جعفر بن محمد الفريابي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست