يكون هذا القول لهم في حديث الفداء بعد الشفاعة والله أعلم وأما حديث شداد أبي طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب مثل الجبال يغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى فيما أحسب أنا قاله بعض رواته فهذا حديث شك فيه راوية وشداد أبو طلحة ممن تكلم أهل العلم بالحديث فيه وإن كان مسلم بن الحجاج استشهد به في كتابه فليس هو ممن يقبل منه ما يخالف فيه والذين خالفوه في لفظ الحديث عدد وهو واحد وكل واحد ممن خالفه أحفظ منه فلا معنى للاشتغال بتأويل ما رواه مع خلاف ظاهر ما رواه الأصول الصحيحة الممهدة في أن لا تزر وازرة وزر أخرى والله أعلم 379 حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء ثنا أبو بكر بن محمد بن محمد بن إسماعيل القاضي ثنا جعفر بن محمد بن سوار ثنا محمد بن رافع ثنا يحيى بن آدم قال قال سفيان بن عيينة لما نزلت هذه الآية ورحمتي وسعت كل شيء مد إبليس عنقه فقال أنا من الشيء فنزلت فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الأعراف 156 قال فمد اليهود والنصارى أعناقها فقالوا نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل ونؤدي الزكاة قال فاختلسها الله من إبليس واليهود والنصاري فجعلها لهذه الأمة خاصة فقال « الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل » الآية 380 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني عمر بن أحمد الزاهد قال