جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ثم قيام ملك الصور نفخه فيه مرة أخرى وانطلاق كل نفس إلى جسمها ودخولها فيه ثم قيامهم لرب العالمين ما يؤكد جميع ما نقلنا والله أعلم 356 أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبوب أنا الحسين بن محمد بن هارون ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا يوسف بن بلال ثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس « ويقولون » يعني أهل مكة متى هذا الوعد يعني القيامة يقول الله عز وجل ما ينظرون كفار قريش إذ كذبوا إلا صيحة واحدة لا تثني تأخذهم وهم يخصمون يتكلمون في أسواقهم يتبايعون « فلا يستطيعون » لا يقدرون توصية كلاما ولا إلى أهلهم يرجعون فيخيرون الكلام إليهم « ونفخ في الصور » وهي النفخة الآخرة فإذا هم من الأجداث يعني القبور « إلى ربهم ينسلون » يخرجون من قبورهم « قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا » يقول من منامنا يقول هذا بعضهم لبعض إذا خرجوا من القبور وظنوا أنهم كانوا نياما وذلك أنه يرفع عنهم العذاب بين النفختين وبينهما أربعون سنة نسوا العذاب فقالت لهم الملائكة هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون يعني وتصديق المرسلين البعث يقول الله عز وجل إن كانت إلا صيحة واحدة نفخة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون الحساب قال البيهقي رحمه الله وقد روينا عن أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما كان يوم أحد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمزة بن عبد المطلب وقد جدع ومثل به فقال لولا أن تجد صفية لتركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع 357 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الله بن الحسين القاضي ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح ثنا أسامة فذكره قال البيهقي رحمه الله وروينا في حديث مقسم عن بن عباس غير أنه