responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 311


على أنه لم يدر أبعث قبل غيره من الأنبياء تخصيصا له عليه السلام كما فضل في الدنيا بالتكليم أو قدم بعثه على بعث غيره من الأنبياء عليهم السلام بقدر صعقته عندما تجلى ربه للجبل إلى إن أفاق ليكون هذا جزاء له بها وليس فيه أن يموت عند النفخة الأولى وضعف قول من زعم الاستثناء لأجل الملائكة الذين سماهم لأنهم ليسوا من سكان السماوات والأرض لأن العرش فوق السماوات كلها وجبريل وميكائيل من الصافين المسبحين حول العرش فلم يدخلوا في الآية وكذلك لا يدخل فيها الولدان والحور لأن الجنة فوق السماوات والآية في سكان السماوات والأرض ثم قد ورد في بعض الآثار أنه يميت حملة العرش ويميت جبريل وميكائيل وملك الموت ثم ينادي لمن الملك اليوم فلا يجبه أحد فيقول هو لله الواحد القهار وقد روي فيه حديث مرفوع في إسناده ضعف وقد ذكرناه في كتاب البعث وأما الجنة وما فيها من الحور الحيوان فإنها خلقت للبقاء لا للفناء وهي دار لذة وسرور ولم يأتنا خبر بموت من فيها فإن قيل قد قال الله عز وجل كل نفس ذائقة الموت كل شيء هالك إلا وجهه قال الحليمي رحمه الله يحتمل أن يكون معناه ما من شيء إلا وهو قابل للهلاك فيهلك إن أراد الله به ذلك إلا وجهه أي إلا هو فإنه تعالى جده قديم والقديم لا يجوز عليه الفناء وما عداه محدث والمحدث إنما يبقى قدر ما يبقيه محدثه فإذا حبس البقاء عني خطأ فني ولم يبلغنا في خبر أنه يهلك العرش ويفنيه فلتكن الجنة مثله والله أعلم قال البيهقي رحمه الله ورويناه عن سفيان الثوري انه قال في تفسير هذه الآية كل شيء هالك إلا ما أريد به وجهه

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست