responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 310


واختلفوا في هذا الاستثناء فروي عن جابر بن عبد الله أنه قال موسى فيمن استثنى الله فإنه قد صعق مرة وهذا لما في الحديث الثابت عن أبي هريرة في قصة المسلم الذي لطم اليهودي حين قال والذي اصطفى موسى على البشر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث أو في أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقة يوم الطور أم بعث قبلي وهذا حديث صحيح قال البيهقي رحمه الله ووجهه عندي أن نبينا صلى الله عليه وسلم أخبر عن رؤية جماعة من الأنبياء ليلة المعراج وإنما يصح ذلك على تقدير أن الله تعالى رد إليهم أرواحهم فهم أحياء عند ربهم فإذا نفخ في الصور النفخة الأولى صعقوا فيمن صعق ثم لا يكون ذلك موتا في جميع معانيه إلا في ذهاب الاستشعار فإن كان موسى ممن استثنى عز وجل بقوله إلا من شاء الله فإنه لا يذهب استشعاره في تلك الحالة والله أعلم وروينا عن سعيد بن جبير أنه قال هم الشهداء ثنية الله عز وجل مقلدي السيوف حول العرش وروي فيه حديث مرفوع عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عليه السلام عن هذه الآية وقال ومن الذين لم يشأ الله عز وجل أن يصعقوا قال هم شهداء الله عز وجل وهذا لأن الله عز وجل أخبر في كتابه انهم أحياء عند ربهم يرزقون فلا يموتون في النفخة الأولى فيمن يموت من الأحياء والله أعلم وروينا عن زيد بن أسلم أنه قال الذين استثنى الله عز وجل اثنا عشر جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وحملة العرش ثمانية وذهب الحليمي رحمه الله إلى اختيار قول من قال إن الاستثناء لأجل الشهداء ورواه عن بن عباس وحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم في موسى عليه السلام

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست