responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 298


على الاتساع بمعنى أنه لولا الآية الأخرى لكانت الآية الأولى تدل على مؤاخذته بجميع ذلك ويحتمل أن يكون هذا خبرا مضمنا بحكم وكأنه حكم بمؤاخذة عباده بجميع ذلك وتعبدهم به وله أن يتعبدهم بما شاء فلما قابلوه بالسمع والطاعة خفف عنهم ووضع عنهم حديث النفس فيكون قوله يحاسبكم به الله خبرا مضمنا لحكم أي حكم بمحاسبتكم به وهذا كقوله عز وجل إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين أي حكم بذلك ثم قال الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين فنسخ الحكم الأول وأثبت الثاني كذلك هذا والله أعلم وهذا الذي كتبته مختصر من جملة ذكرها الشيخ الإمام أبو بكر الإسماعيلي رحمه الله في هذا الباب فيما أخبرنا أبو عمرو الأديب عنه وذكر فيما لا يؤاخذ به من حديث النفس معنى ما ذكرناه ثم قال وعلى هذا المعنى ما روي لك النظرة الأولى وليست لك الثانية إذا كانت الأولى لا عن قصد تعمد فإذا أعاد النظر فهو كمن حقق الخطرة قال البيهقي رحمه الله إذا تحقق الخطرة فهو كمن حقق النظر وبالله التوفيق وقال أبو سليمان الخطابي رحمه الله النسخ لا يجري فيما أخبر الله به عنه أنه كان وأنه فعل ذلك فيما مضى لأنه يؤدي إلى الكذب والخلف ويجري عند بعضهم فيما أخبر أنه يفعله وذلك أن ما أخبر أنه يفعله يجوز أن يفعله بشرط وإخباره عما فعله لا يجوز دخول الشرط فيه وهذا أصح الوجوه وعليه تأول بن عمر الآية ويجري ذلك مجرى العفو والتخفيف عن عباده وهو كرم منه وفضل وليس بخلف قال وأما ما تعلق من الأخبار بالأمر والنهي فالنسخ فيه جائز عند جماعة من

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست