responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 280


أجر من أحسن عملا وأحسن الأعمال الإيمان بالله وبرسوله ومن قال بتخليد المؤمن في النار كان قد أضاع أجر عمله ولم يجعل له عوضا ولأنا وجدنا الله عز وجل وعد على الطاعات ثوابا وعلى المعاصي عقابا فليس لأحد أن يقول يرى ما عمل من المعاصي دون ما عمل من الطاعات وقد عملهما جميعا إلا ولآخر أن يعكس ذلك فلا يجد القائل بذلك فضلا ولأنا قد أجمعنا على حصول طاعاته واختلفنا في زوال حكمها فلا يرفع حكم ما تيقناه من حصول الطاعات بمعصية لا تنفيها ولا تضادها واحتجوا في إبطال الشفاعة بقوله عز وجل ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع فالظالمون ها هنا هم الكافرون ويشهد لذلك مفتتح الآية إذ هي في ذكر الكافرين فإن احتجوا بقوله ولا يشفعون إلا لمن ارتضى قيل هذا دليلنا لأن الفاسق مرتضى بإيمانه قال الله عز وجل ثم آورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا واصطفينا وارتضينا واحد في اللسان ثم قال فمنهم ظالم لنفسه أي من المصطفين ظالم لنفسه والظلم هو الفسق فأخبر أن فيهم ظالما وقال في قصة يونس إني كنت من الظالمين وقد روينا من أوجه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا قال كلهم في الجنة وهو في الجزء السابع من كتاب البعث مذكور بشواهده وقيل معناه إلا من ارتضى أن يشفعوا له كما قال من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه قال الحليمي رحمه الله ولا تحتمل الآية غير ذلك لأن المرتضين عند الله لا يحتاجون إلى شفاعة ملك ولا نبي فصح أن المعنى ما قلناه ولا يجوز أن يقال إن الله عز وجل لا يرتضي أن يشفع لصاحب الكبيرة لأن المذنب الذي يحتاج إلى الشفاعة فكلما كان ذنبه أكبر كان إلى الشفاعة أحوج فكيف

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست