responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 263


المخلط لأنه لو تركت له حسنة لم توزن لزاد ذلك في ثقل سيئاته فأوجب ذلك زيادة في عذابه فأما أن الوزن كيف يكون ففيه وجهان أحدهما أن صحف الحسنات توضع في الكفة النيرة وصحف السيئات في الكفة المظلمة لأن الأعمال لا تنسخ في صحيفة واحدة ولا كاتبها يكون واحدا لكن الملك الذي يكون عن اليمين يكتب الحسنات والملك الذي يكون على الشمال يكتب السيئات فيتفرد كل واحد منهما بما ينسخ فإذا جاء وقت الوزن وضعت الصحف في الموازين فيثقل الله عز وجل ما يحق تثقيله ويخفف ما يحق تخفيفه والوجه الآخر أنه يجوز أن يحدث الله تبارك وتعالى أجساما مقدرة بعدد الحسنات والسيئات ويميز إحداهما عن الأخرى بصفات تعرف بها فتوزن كما توزن الأجسام بعضها ببعض في الدنيا والله أعلم ويعتبر في وزن الأعمال مواقعها من رضى الله عز وجل وسخطه وذهب أهل التفسير إلى إثبات هذا الميزان بكفتيه وجاء في الأخبار ما دل عليه وقد روى الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أنه قال الميزان له لسان وكفتان يوزن فيه الحسنات والسيئات فيؤتى بالحسنات في أحسن صورة فتوضع في كفة الميزان فيثقل على السيئات قال فيؤخذ فيوضع في الجنة عند منازلة ثم يقال للمؤمن الحق بعملك قال فينطلق إلى الجنة فيعرف منازله بعمله قال ويؤتى بالسيئات في أقبح صورة فتوضع في كفة الميزان فتخفف والباطل خفيف فيطرح في جهنم إلى منازله منها ويقال له الحق بعملك إلى النار قال فيأتي النار فيعرف منازله بعمله وما أعد الله فيها من ألوان العذاب قال بن عباس فلهم أعرف بمنازلهم في الجنة والنار بعملهم من القوم ينصرفون يوم الجمع راجعين إلى منازلهم 282 أخبرنا أبو عبد الرحمن الدهان أنا الحسين بن محمد بن هارون ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا يوسف بن بلال ثنا محمد بن مروان عن الكلبي فذكره

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست