responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 241


الله عز وجل في غير آية من كتابه على إحياء الموتى بالأرض تكون حية تنبت وتنمى وتثمر ثم تموت فتصير إلى أن لا تنبت وتبقى خاشعة هامدة ثم تحيى فتصير إلى أن تنبت وتنمى وهو الفاعل لحياتها وموتها ثم حياتها فإذا قدر على ذلك لم يعجزه أن يميت الإنسان ويسلبه معاني الحياة ثم يعيدها إليه ويجلعه كما كان ونبهنا على إحياء النطفة التي هي ميتة وخلق الحيوان منها على قدرته على إحياء الموتى فقال عز وجل كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم يعني نطفا في الأصلاب والأرحام فخلقكم منها بشرا تنتشرون وقال تعالى ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين إلى قدر معلوم فقدرنا فنعم القادرون فأعلمهم أنه إذا أخرج النطفة من صلب الأب فهي ميتة ثم انه جل ثناؤه جعلها حية في رحم الأم يخلق من يخلق منها ويركب الحياة فيه فهذه إحياء ميتة في المشاهدة فمن يقدر على هذا لا يعجز عن أن يميت هذا الخلق ثم يعيده حيا ثم بسط هذا المعنى في آية أخرى فقال ألم يك نطفة من منى يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى 37 40 ونبهنا على ذلك بخلق الحب والنوى فقال عز من قائل إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت وذلك أن الحب إذا جف ويبس بعد انتهاء تمامه وقع اليأس من ازدياده فكذلك النوى إذا تناهى عظمه وجف ويبس كانا ميتين ثم إنهما إذا أودعا الأرض الحية فلقهما الله تعالى وأخرج منهما ما يشاهد من النخل والزرع حيا

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست