كان الله ولم يكن شيء غيره وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والأرض وروينا في هذا المعنى أحاديث كثيرة ثم إن الله جل ثناؤه خلق الخلق على ما علم منهم وعلى ما قدره عليهم قال الله تعالى « إنا كل شيء خلقناه بقدر » أي بحسب ما قدرناه قبل أن نخلقه فجرى الخلق على علمه وكتابه والسبب في نزول هذه 183 ما أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر النحوي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو نعيم ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق أنا أبو المثنى قال ثنا محمد بن كثير قالا ثنا سفيان عن زياد بن إسماعيل السهمي عن محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة قال كان مشركو قريش عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفونه في القدر فنزلت هذه الآية « إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر » أخرجه مسلم في الصحيح من حديث سفيان 184 أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاوس سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج آدم موسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا أخرجتنا من