وروي في ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن قال بالقول الآخر أشبه أن يقول إذا كان التوفيق للطاعة والمعصية من الله عز وجل وجب أن يكون الأفضل من كان توفيقه له وعصمته إياه أكثر ووجدنا الطاعة التي وجودها بتوفيقه وعصمته من الملائكة أكثر فوجب أن يكونوا كذلك وذكر الحليمي رحمه الله توجيه القولين ولم أنقله واختار تفضيل الملائكة وأكثر أصحابنا ذهبوا إلى القول الأول والأمر فيه سهل وليس فيه من الفائدة إلا معرفة الشيء على ما هو به وبالله التوفيق 165 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء وعن عمير مولى بن عباس عن بن عباس قال إنما قوله جبريل وميكائيل كقوله عبد الله وعبد الرحمن 166 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار ببغداد ثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي