responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 142


وإن لم يكن محدثا لم يصح وصفه بما يوجب الحدث ولما وجب أن يكون عالما غير معتقد ولا مكتسب ولا مضطر وجب أن يكون له علم لا يصح وصفه بشيء مما ذكرتم فإن قالوا لو كان عالما بعلم لكان محتاجا إلى علمه قيل لا يجوز عليه الحاجة لأنه غني ليس علمه ولا سائر صفاته الذاتية أغيارا له ولا أبعاضا حتى يصح وصفه بالحاجة إلى غيره أو إلى بعضه فإن قالوا فيقولون إن علمه علم بكل ما يصح أن يعلم قيل كذلك نقول ولذلك وصف الله تعالى علمه فقال لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما وأما غير الله عز وجل فإنه لا يصح أن يكون عالما بكل معلوم فلم يصح أن يكون له علم بذلك فالله سبحانه وتعالى يجب كونه عالما بكل معلوم فكذلك يجب أن يكون علمه علما بكل ما يصح أن يعلم والكلام في سائر الصفات الذاتية كالكلام في العلم ولا يجوز في شيء من ذلك أن يقال إنه يجاوره لأن المجاورة تقتضي المماسة أو المقاربة في المكان وذلك صفة الأجسام التي هي محل الحوادث ولا يقال إنها تحله لأن الحلول يقتضي المجاورة وقد قامت الدلالة على بطلانها ولا يقال إنها تخالفه أو تفارقه لأن المفارقة والمخالفة فرع للغيرية والتغاير بينه وبين صفاته محال ولا يقال إنه ملكه لأن ما يملك يصح أن يفعل وصفاته أزلية لا يصح أن تفعل ولا يقال في صفات ذاته إنها في أنفسها مختلفة ولا متفقة لأنها ليست بمتغايرة ولا يقال إنها مع الله أو في الله بل هي مختصة بذاته قائمة به لم يزل موصوفا بها ولا يزال هو موصوفا بها ولله تعالى صفات خبرية منها الوجه واليد طريق إثباتها ورود خبر الصادق بها فنثبتها ولا نكيفها

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست