responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 141


قلنا لسنا نقول إن الله ذو علم على التنكير وإنما نقول أنه ذو العلم على التعريف كما نقول أنه ذو الجلال والإكرام على التعريف ولا نقول انه ذو جلال وإكرام على التنكير فمعنى الآية إذا وفوق كل ذي علم محدث من هو أعلم منه فإن قالوا فيقولون ان علمه قديم وهو قديم قيل من أصحابنا من لا يقول ذلك مع إثباته له أزليا ومنهم من يقول ذلك ولا يجب به الاشتباه لأن القديم هو المتقدم في وجوده بشرط المبالغة والمتقدم في الوجود هو الوجود والوجود لا يوجب الاشتباه عند أحد فكذلك المتقدم في الوجود لا يوجب الاشتباه ولأن القدم وصف مشترك يقال شيخ قديم وبناء قديم وعرجون قديم فالاشتباه لا يقع بالاشتراك في الوصف المشترك ولأنه لو كان الاشتباه يقع بالاشتراك في القدم لكان يقع بالاشتراك في الحدث فلما لم يقع بالاشتراك في الحدث لم يقع بالاشتراك في القدم ولأن عندنا حقيقة المشتبهين هما الغيران اللذان يجوز على أحدهما جميع ما يجوز على صاحبه وينوب منابه وصفات الله تعالى ليست بأغيار له فإن قالوا لو كان له علم لم يخل من أن يكون هو أو غيره أو بعضه قيل هذه دعوى بل ما ينكر من علم لا يجوز أن يقال هو هو لاستحالة أن يكون العلم عالما ولا يجوز أن يقال غيره لاستحالة مفارقته له ومعنى الغيرين ما لا يستحيل مفارقة أحدهما لصاحبه بوجه ولا يجوز أن يقال بعضه إذ ليس الموصوف به متبعضا فإن قال لو كان له علم لكان عرضا مكتسبا أو مضطرا إليه وكان اعتقادا من جنس علومنا لأن ذلك حكم العلم المعقود قيل ليس الأمر كذلك لأن العلم لم يكن علما لأنه عرض أو بصفة مما ذكرتم وإنما كان علما لأن العلم به يعلم ثم يضطر فإن كان العلم محدثا كان علمه عرضا مكتسبا أو مضطرا إليه

نام کتاب : شعب الإيمان نویسنده : أحمد بن الحسين البيهقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست