المخاطب يحيى وليس اسمه وهو اسمه واسمه هو وكذلك قال ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها وأراد المسميات ولأنه لو كان غيره أو لا هو المسمى لكان للقائل إذا قال عبدت الله والله اسمه أن يكون عبد اسمه أما غيره وأما لا يقال إنه هو وذلك محال وقوله إن لله تسعة وتسعين اسما معناه تسميات العباد لله لأنه في نفسه واحد قال الشاعر * إلى الحول ثم اسم السلام عليكما * قال أبو عبيد أراد ثم السلام عليكما لأن اسم السلام هو السلام ومن أصحابنا من أجرى الأسماء مجرى الصفات وقد مضى الكلام فيها والمختار من هذه الأقاويل ما اختاره الشيخ أبو بكر بن فورك رحمه الله تعالى 103 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل وسئل عن قوله تعالى تبارك فقال ارتفع وعلا فصل في الإشارة إلى أطراف الأدلة في معرفة الله عز وجل وفي حدث العالم العالم عبارة عن كل شيء غير الله هو جملة الأجسام والأعراض وجميع ذلك موجود عن عدم بايجاد الله عز وجل واختراعه إياه قال الله عز وجل « وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده »