ثم أن الله عز وجل ثناؤه ضمن هذه المعاني كلها كلمة واحدة وهي لا إله إلا الله وأمر المأمورين بالإيمان أن يعتقدوها ويقولوها فقال جل وعز فاعلم أنه لا إله إلا هو وقال فيما ذم مشركي العرب « إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون » والمعنى أنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله استكبروا ولم يقولوا بل قالوا مكانها أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون 90 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا علي بن محمد بن عيسى الحكاني أنبا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله رواه البخاري في الصحيح عن أبي اليمان 91 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبا الحسن بن يعقوب ثنا الحسين بن محمد القباني ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا يزيد بن كيسان قال حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة فقال لولا أن تعيرني قريش إنما حمله عليه الجزع لأقررت بها عينك