responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن أبي الحديد    جلد : 0  صفحه : 9


والغزل ، إلا أن الغرض [1] الذي غلب عليه واشتهر به هو المناجاة والمخاطبة على مسلك أرباب الطريقة ، أورد في النهج كثير منه فمن ذلك قوله :
فلا والله ما وصل ابن سينا * ولا أغنى ذكاء أبى الحسين ولا رجعا بشئ بعد بحث * وتدقيق سوى خفى حنين لقد طوفت أطلبكم ولكن * يحول الوقت بينكم وبيني فهل بعد انقضاء الوقت أحظى * بوصلكم غدا وتقر عيني منى عشنا بها زمنا وكانت * تسوفنا بصدق أو بمين فان أكذب فذاك ضياع ديني * وان أجذب فذاك حلول ديني وقوله :
وحقك إن أدخلتني النار قلت للذين بها قد كنت ممن أحبه وأفنيت عمري في علوم دقيقة * وما بغيتي إلا رضاه وقربه هبوني مسيئا أوتغ الجهل قلبه * وأوبقه بين البرية ذنبه [2] أما يقتضى شرع التكرم عتقه * أيحسن أن ينسى هواه وحبه !
أما كان ينوى الحق فيما يقوله * ألم تنصر التوحيد والعدل كتبه أما رد زيغ ابن الخطيب وشكه * وإلحاده إذ حل في الدين خطبه أما قلتم من كان فينا مجاهدا * سنكرم مثواه ونعذب شربه فأي اجتهاد فوق ما كان صانعا * وقد أحرقت رزق الشياطين شهبه فان تصفحوا نغنم وإن تتجرموا * فتعذيبكم حلوا المذاقة عذبه وآية صدق الصب يعذب الأذى * إذا كان من يهوى عليه يصبه



[1] المجلد الرابع ص 29 ، 30
[2] أوتغ : أهلك .

مقدمة المحقق 16

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن أبي الحديد    جلد : 0  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست