responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : شرح معاني الآثار نویسنده : أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي    جلد : 0  صفحه : 61


السنن فأقام بها مدة كما ذكر السيوطي في حسن المحاضرة عن الذهبي ونافع مولى ابن عمر خدمه ثلاثين سنة كما في تذكرة الحفاظ وقد روي عن نافع مالك والليث بن سعد كما في تهذيب التهذيب وذكر السيوطي في حسن المحاضرة ليثا فيمن كان بمصر من الأئمة المجتهدين وذكر الإمام الشافعي كان الليث أفقه من مالك الا انه ضيعه أصحابه وذكر في تهذيب التهذيب عن الليث أفقه من مالك الا ان أصحابه لم يقوموا به وفي رواية أخرى عن الليث اتبع للأثر من مالك وقال أبو يعلي الخليلي كما في تهذيب التهذيب كان امام وقته بلا مدافعة وقال أحمد بن صالح الليث ابن سعد امام وقال السيوطي في حسن المحاضرة قال الذهبي في العبر كان نائب مصر وقاضيها من تحت أوامر الليث وكان إذا رابه من أحد شئ كاتب فيه فيعزله وقد أراده المنصور ان يوليه إمرة مصر فامتنع انتهى وقال ابن سعد كان ( الليث ) ثقة كثير الحديث صحيحه ، وكان ، قد استقل بالفتوى في زمانه بمصر وكان سريا من الرجال نبيلا سخيا له ، ضيافة انتهى وكان في مصر أصحاب يروون عن الليث كزياد ابن يونس الحضرمي وسعيد بن زكريا المصري وشعيب بن الليث بن سعد المصري وشعيب بن يحيى التجيبي وعبد الله بن يحيى الغافري وعمرو بن الربيع الهلالي الكوفي المصري والعاصم بن كثير بن النعمان قاضي الإسكندرية والنضر بن عبد الجبار المرادي أبي الأسود المصري الزاهد العابد ويحيى بن حسان التنيسي وحسان بن عبد الله ابن سهل الكندي أبي علي الواسطي نزيل مصر وخلف ابن خالد أبي الهناء المصري وعيسى بن حماد بن ملم التجيبي ومحمد بن الحارث بن راشد المصري المؤذن ويونس بن عمرو بن يزيد الفارسي المصري كما ذكر السيوطي في حسن المحاضرة في تراجمهم وكان في مصر من الأئمة المجتهدين من أصحاب الليث إسحاق بن بكر بن مضر المصري الفقيه قال ابن يونس كما في حسن المحاضرة كان فقيها مفتيا وكان يجلس في حلقة الليث ويفتي بقوله ويحدث انتهى وعثمان بن صالح بن صفوان السهمي أبو يحيى المصري قاضي مصر روى عن مالك والليث كما في حسن المحاضرة - ثم تأثرت مصر بالامام مالك رحمه الله تعالى لان ابن وهب أحد الاعلام وتلميذ الامام مالك وعبد الرحمن بن القاسم المصري الفقيه راوي المسائل عن مالك وإسحاق بن الفرات التجيبي قاضي ديار مصر صاحب مالك وأشهب بن عبد العزيز العامري فقيه ديار مصر صاحب مالك وانتهى إليه الرياسة بمصر بعد اشهب وغيرهم وأصحاب هؤلاء كالأصبغ بن الفرج المصري الفقيه مفتي أهل مصر والحارث بن مسكين الأموي الحافظ الفقيه العلامة وأبي الطاهر أحمد بن عمرو ابن السرح الحافظ الفقيه العلامة ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم فقيه مصر في عهده وانتهت إليه الرياسة بمصر وغيرهم كانوا في مصر من الأئمة المجتهدين كما ذكرهم فهم السيوطي في حسن المحاضرة فقام هؤلاء في مصر بعلوم الامام مالك آرائه فعقدوا على مذهبه وفرعوا على أصوله فتغلبوها علما وفضلا حتى دخل الإمام الشافعي في مصر بعد أن تتلمذ على الامام وتجول البلاد مكة والمدينة وبغداد فصنف بها كتبه الجديدة كالأم والأمالي الكبرى والاملاء الصغير ومختصر البويطي ومختصر المزني ومختصر الربيع والرسالة والسنن ولم يزل بها ناشرا للعلم ملازما للاشتغال يجامع عمرو إلى أن مات يوم الجمعة سلخ رجب سنة أربع ومائتين وكان قدومه من بغداد إلى مصر سنة خمس وتسعين ومائة كما ذكر في حسن المحاضرة فاخذ العلوم عن الإمام الشافعي البويطي يوسف بن يحيى القرشي وكان خليفة الشافعي في حلقته بعده وحرملة بن يحيى التجيبي المصري صاحب الشافعي والمزني أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى ناصر المذهب قال فيه الشافعي لو ناظر الشيطان لغلبه - والربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي وغيرهم فقام هؤلاء ونشروا علوم الشافعي ونصروه وناظروا المالكية فحجوهم فانمحت آثار الليث وغيره وبقيت آثار الامامين مالك والشافعي

المقدمة 9

نام کتاب : شرح معاني الآثار نویسنده : أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي    جلد : 0  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست