responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح معاني الآثار نویسنده : أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي    جلد : 0  صفحه : 2


في مصر ولكن القضاء فيها عموما كان للحنفية لان الخلافة كانت في بغداد وكانت الحنفية زاهرة بها وكانت ولايات القضاء توزع منها فالقاضي إسماعيل بن سميع الكوفي الحنفي ولي القضاء بمصر سنة أربع وستين ومائة وعزل سنة سبع وستين ومائة كما في حسن المحاضرة ثم ولي القضاء محمد مسروق الكندي أبو عبد الرحمن الكوفي قدم إلى مصر على القضاء بها في سنة سبع وسبعين ومائة وعزل عن القضاء في سنة خمس وثمانين ومائه كما في الجواهر المضية - وقال السيوطي ف حسن المحاضرة فلم يزل ( اي محمد بن مسروق ) إلى سنة أربع وثمانين فخرج إلى العراق واستخلف إسحاق بن الفرات التجيبي فعزل في صفر سنة خمس وثمانين ( اي ومائة ) انتهى وذكره في الجواهر المضيئة في الأئمة الأحناف وقال لقي أبا يوسف القاضي واخذ عنه الفقه انتهى وولي القضاء بمصر بعد عزل اسحق عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب فأقام إلى أن عزل في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين ومائة وولي هاشم بن أبي بكر البكري من ولد أبي بكر البكري من لد أبي بكر الصديق وكان يذهب مذهب أبي حنيفة فأقام حتى توفي أول يوم من المحرم سنة ست وتسعين ومائة كما في حسن المحاضرة وقال في جواهر المضية هاشم بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي قدم مصر قاضيا بعد العمري في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين ومائة وكان من سكان الكوفة يذهب مذهب أبي حنيفة ذكره ابن يونس انتهى ثم ولي القضاء بمصر إبراهيم بن الجراح التميمي المازني الكوفي قال في الجواهر المضية تفقه على قاضي القضاة أبي يوسف وسمع منه الحديث وقد كتب الأمالي عنه علي بن الجعد وغيره ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء فقال ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق القاري سنة خمس ومائتين وكان أبو يوسف يقول له تأخذ المسألة من عندنا طرية وتردها مكحلة وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين وهو آخر من روى عن أبي يوسف انتهى فتأثرت مصر بهؤلاء القضاة الحنيفة لان بعضهم كان من أحسن القضاة أخلاقا وديانة وعلما وقضاء كهاشم بن أبي بكر التميمي ثم جاء بعد هؤلاء القاضي بكار بن قتيبة من أهل البصرة من ولد أبي بكرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فولي قضاء مصر من قبل المتوكل ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين كما في الجواهر فأقام قاضيا إلى أن توفي في ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين وبقيت مصر بعد بكار بلا قاض إلى سنة سبع وسبعين ومائتين كما في حسن المحاضرة وله اخبار في العدل والعفة والنزاهة والورع وتصانيف في الشروط والوثائق والد على الشافعي في ما نقضه على أبي حنيفة كما في حسن المحاضرة - ففي هذا الزمان نشأ الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في مصر وهي مغتصة بالعلم والدين والفقه والحديث ومملوءة بآثار المالكية والشافعية والأحناف رحمة واسعة .
الفائدة الخامسة في رحلته :
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر تفقه أولا على خاله أبي إبراهيم إسماعيل المزني صاحب الشافعي وسمع منه كتاب السنن روايته عن الشافعي وغير ذلك سمع الحديث من أهل عصره فلحق يونس بن عبد الأعلى وهارون ابن سعيد الأيلي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وعيسى بن مثرود وغيرهم من أصحاب ابن عيينة وابن وهب وهذه الطبقة وسمع الكثير أيضا عن إبراهيم بن أبي داود الضريس وكان من الحفاظ المكثرين وأبي بكرة بكار بن قتيبة القاضي وغيرهما وخرج إلى الشام فسمع ببيت المقدس وغزة وعسقلان وتفقه بدمشق على القاضي أبي خازم وهو بمعجمتين واسمه عبد الحميد ورجع إلى مصر في سنة تسع وستين وتقدم في العلم وصنف التصانيف في اختلاف العلماء وفي الشروط ومعاني الآثار وأحكام القرآن ومشكل الآثار وغير ذلك كذا في

المقدمة 10

نام کتاب : شرح معاني الآثار نویسنده : أحمد بن محمد بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي    جلد : 0  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست