نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 460
أتي بسارق فأمر به فقطعت يده ، فلما انطلق به نظر ) أي نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كأنما يسقى ) أي يذر في ( وجهه الرماد ) أي من كثرة الحزن المؤثر في الفؤاد ( فقال ) : أي قائل ( يا رسول الله كأنه شق عليك فقال : " ألا يشق علي أن تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم " أي على إيصال ضرره وإرادة شره ( قالوا أفلا ندعه ؟ ) بالنون أو بتاء الخطاب أي نتركه ( قال : " أفلا كان هذا قبل أن يؤتى به فإن الإمام إذا رفع إليه الحد ، فليس ينبغي له أن يدعه " ) أي يتركه ( حتى يمضيه ) بضم أوله أي يقضيه ، ( ثم تلا : ( وليعفوا وليصفحوا ) إلى آخر الآية ) أي المتقدمة . وفي الجامع الكبير لشيخ مشايخنا جلال الدين السيوطي عن أبي ماجد الحنفي أتاه رجل بابن أخ له ، وهو سكران فقال : ترتروه ومزمزوه ، واستنكهوه فوجدوا منه ريح شراب فأمر به عبد الله إلى السجن ثم أخرجه من الغد ، ثم أمر بسوط فدقت ثمرته حتى أفتت له ، فخففه يعني صار خفيفا ، ثم قال للجلاد اضرب وارجع يديك ، وأعط كل عضو حقه ، فضربه ضربا غير مبرح ، وارجعه قيل : يا أبا ماجد ما المبرح ؟ قال : ضرب الأمراء ، قيل : فما قوله : ارجع يديك قال : لا يتمطى ، ولا يرى إبطه قال : فأقامه في قباء وسراويل ، ثم قال : بئس العم والله ولي اليتيم هذا ما أدبت ، فأحسنت الأدب ، ولا سترته الخزية . ثم قال عبد الله : إن الله عفو يحب العفو ، وأن لا ينبغي لوال أن يؤتي حدا إلا أقامه ، ثم أنشأ عبد الله يحدث قال : أول حد أقيم في الإسلام رجل قطع من المسلمين ، رجل من الأنصار أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكأنما سعي في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رماد يعني ذر عليه رماد
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 460