نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 411
فأدركتها فأخذتها ، فأتيت بها أبا طلحة ، فذبحها ، وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها وفخذها ، فقبله ، زاد البخاري في كتاب الهبة ، وأكل منه ، ولفظ أبي داود : وكنت غلاما خزورا ، بتشديد الزاء وتخفيفها ، أي مرهقا ، فصدت أرنبا فشويتها ، فبعث معي أبو طلحة بعجزها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سئل صلى الله عليه وسلم فقال : هي حلال . وروى أحمد والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ، وابن حبان عن محمد بن صفوان ، أنه صاد أرنبين ، فذبحهما بمروتين وأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره بأكلها . واحتج ابن أبي ليلى ، ومن وافقه ، بما رواه الترمذي عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء ، قال : قلت يا رسول الله ، ما تقول في الأرنب ؟ قال : لا آكله ولا أحرمه . قال : قلت : ولم يا رسول الله ؟ قال : إني أحسب أنها تدمى ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما تقول في الضبع ، قال : ومن يأكل الضبع ؟ قال الترمذي : وإسناده ليس بالقوي ، ورواه ابن ماجة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة . وفي بعض الروايات ، وسألته عن الذئب ؟ فقال : لا يأكل الذئب أحد فيه خير ، وليس في شئ من الأحاديث ، وإن ضعفت ، ما يدل على تحريم الأرنب ، وغاية هذين الخبرين ، استقذارها مع جواز أكلها . وبه ( عن الهيثم ، عن عامر ) أي شراحيل ( الشعبي ) بفتح فسكون ، وهو الكوفي ، أحد الأعلام ولد في خلافة عمر ، روى عن خلق كثير ، وعنه أمم ، قال : أدركت خمسمائة من الصحابة ، وقال : ما كتبت سوادا في البيضاء قط ، ولا حدثت بحديث إلا حفظته ، قال ابن عيينة : كان ابن عباس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه . وقال الزهري : العلماء أربعة : ابن المسيب بالمدينة ، والشعبي بالكوفة ،
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 411