نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 351
ذلك ، قال ) أي الراوي ( وقال عليه الصلاة والسلام : لقد تاب ) أي ماعز ( توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم ) . ( وفي رواية : قال ) : أي الراوي ، وهو بريدة ( لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بماعز بن مالك أن يرجم ، قام في موضع قليل الحجارة ، فأبطأ عليه القتل فذهب به ) أي بنفسه ( مكانا كثير الحجارة ، واتبعه الناس ) أي ورجموه ( حتى رجموه ) أي أتموا رجمه ، يعني قتلوه ( فبلغ ذلك ) أي خبر ذهابه ( النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ألا ) بفتح الهمزة وتشديد اللام لغة في هلا ( خليتم سبيله ) ، واستدل به على إخراجه إلى أرض من فضاء . وفي الحديث الصحيح : فرجمناه ، يعني ماعزا ، بالمصلى . وفي مسلم وأبي داود ، فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد ، وكأن المصلى كان به ، لأن المراد به مصلى الجنازة ، فيتفق الحديثان ، وأما ما في الترمذي من قوله : فأمر به في الرابعة ، فأخرج إلى الحرة ، فرجم بالحجارة ، فإن لم يتناول كمل على أنه اتبع حين هرب حتى أخرج إلى الحرة ، وإلا فهو غلط ، لأن الصحاح والحسان متظافرة على أنه صار إليها هاربا ، لا أنه ذهب إليها ابتداء ليرجم بها ، ولأن الرجم بين الجدران يوجب عدوا من بعض الناس للبعض للضيق . ( وفي رواية : قال : لما هلك ) أي مات ( ماعز بن مالك بالرجم ، اختلف
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 351