نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 349
هذا ويستحب للإمام أن يلقن المقر الرجوع لقوله عليه الصلاة والسلام لماعز : لعلك مسستها ، لعلك قبلتها . وعند البخاري : لعلك قبلت أو غمزت ، أو نظرت ، ( فاختلف الناس فيه ) ، أي في حقه من جهة قدحه ومدحه ، ( فقال قائل : هذا ماعز أهلك نفسه ) أي تسبب لهلاك نفسه بعدم ستره في ما وقع له من أمره ( وقال قائل : ) أي منهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في رواية ( أنا أرجو أن يكون ) أي ما فعل في حقه ( توبة ) أي عظيمة مقبولة ( لو تابها ) أي لو تاب مثل هذه التوبة ( فئام ) بكسر الفاء فهمزة ، وقد يبدل ياء أي جماعات ( من الناس يقبل منهم ) بصيغة المجهول . ( فلما بلغ ذلك ) الكلام الصادر عنه عليه الصلاة والسلام ( قومه وطعموا فيه ) أي في حقه من الثواب ( فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم ما يصنع بجسده ) بصيغة المجهول ، أو بالمتكلم ، مع الغير معروفا ، قال اصنعوا به ما تصنعون بموتاكم من الكفن ) أي من التكفين ( والصلاة عليه ) أي بعد غسله ( والدفن ) في قبور المسلمين ( قال : فانطلق به أصحابه ) أي قومه كما في رواية ( فصلوا ) وفي صحيح البخاري من حديث جابر ، في أمر ماعز ، قال : ثم أمر به فرجم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا ، وصلى عليه ، ورواه الترمذي ، وقال هذا حسن صحيح ، ورواه غير واحد منهم أبو داود ، وصححوه . وأما ما رواه أبو داود من حديث أبي برزة الأسلمي ، أنه عليه الصلاة والسلام لم يصل على ماعز ولم ينه عن الصلاة عليه ، ففيه مجاهيل ، نعم ، حديث جابر في الصحيحين في ماعز ، وقال له خيرا ، ولم يصل عليه معارض صريح في صلاته عليه ، ولكن المثبت أولى من النافي .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 349