نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 345
( قال ) أي بريدة ( أتى رجل ) أي جاءه صلى الله عليه وسلم ( فاستحمله ) أي طلب منه ما يحمله من دابة ( فقال : " ما عندي ما أحملك عليه ) ما الأولى نافية ، والثانية موصولة ، أو موصوفة ( ولكن سأدلك على من يحملك ) أي لأنه ذو جود ، وهو في الكرم مشهور ( انطلق إلى مقبرة بني فلان ) بفتح الباء ، وتضم أي محل قبورهم ، وفناء دورهم ( فإن فيها شابا من الأنصار يترامى ) أي يتغالب في باب الرمي ( مع أصحاب له ) أي من الرماة ( ومعه بعير له ) أي عنده ، أو في تصرفه ( فاستحمله ) بصيغة الأمر ، على سبيل الاستدعاء ( فإنه سيحملك ) أي لما فيه من شيم الكرم ( فانطلق الرجل ) أي فذهب إلى المقبرة المعروفة ( فإذا ) للمفاجأة ( به ) أي بذلك الشاب ( يترامى مع أصحاب له ، فقص عليه الرجل قول النبي صلى الله عليه وسلم ، ففرح به ) غاية الفرح ، حيث شهد له صلى الله عليه وسلم بالجود ، والكرم . ( فاستحلفه بالله ، قال : هذا ) أي القول ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) اطمئنانا لقلبه ( فحلف له مرتين أو ثلاثا ) زيادة لمطلوبه من إفادة مرغوبه ( ثم حمله ) أي علي بعيره ( فمر به ) أي بالمحمول ( إلى النبي صلى الله عليه وسلم ) أي عليه ( قال ) أي الراوي ( فأخبره ) أي الرجل للنبي ( الخبر ) أي خير عطائه ( فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : انطلق فإن الدال على الخير كفاعله ) وقد روى البزار عن ابن مسعود والطبراني ، عن سهل بن سعد ، عن أبي مسعود مرفوعا : الدال على الخير كفاعله .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 345