نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 305
وفي رواية للبخاري قال : بأبي أنت وأمي لا يجمع الله عليك موتتين ، اما الموتة التي كنت عليها فقد متها ، ( ثم خرج أبو بكر فقال : يا أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ) أي فليس له إله فهو كافر وفيه تعريض للمنافقين ، ( ومن كان يعبد رب محمد ) في دين اليقين كالمؤمنين المخلصين ، ( فإن رب محمد ) تعالى شأنه وعظم برهانه ( لا يموت ) ، فإن حياته أزلية أبدية ، ( ثم قرأ : ( وما محمد إلا رسول ) أي عبد أوحي إليه الحق ، وبعثه إلى الخلق ( قد خلت من قبله الرسل ) أي مضوا وماتوا فيمضي ويموت مثلهم ، كما أشار إليه تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ) . فالموت كأس وكل الناس شاربه والقبر باب وكل الناس داخله ( أفإن مات ) أي محمد على فراش السعادة ( أو قتل ) على سبيل الشهادة ( انقلبتم على أعقابكم ) الجملة محط همزة الإنكار ، أي أرجعتم إلى ما ورائكم من الكفر ، ( ومن ينقلب على عقبيه ) أي بارتداده ، ( فلن يضر الله شيئا ) ، فإنما يضر نفسه ، ( وسيجزي الله الشاكرين ) على إيمانهم وإيقانهم وإحسانهم . زاد البخاري فضج الناس يبكون ( قال ) : أي أنس ( فقال عمر : لكأنا ) بتشديد النون ( لم نقرأها ) أي هذه الآية ( قبلها ) ، أي قبل تلك الحالة ( قط ) ، أي أبدا ( فقال الناس مثل مقالة أبي بكر ) من كرم السابق وقراءته اللاحق .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 305