نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 19
( بعلمك ) أي بسبب علمك المحيط بالخير والشر والنفع والضر كما أشار إليه قوله سبحانه وتعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ( وأستقدرك ) أي أطلب منك أن تجعل لي على الخير قدرة وقوة ( بقدرتك ) أي بحولك وإرادتك والباء فيهما للاستعانة أي أطلب منك خيرا مستعينا بعلمك وقدرتك أو للاستعطاف أي بحق علمك وحرمة قدرتك . وفي رواية النسائي وأستهديك بقدرتك وأسألك من فضلك أي العظيم كما في أكثر الروايات . وفي رواية البزار عن ابن مسعود وأسألك من فضلك برحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد سواك ( فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر ) بكسر الدال ، وهو الرواية في أكثر الأصول فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم ، والرواية الأولى تناسب ترتيب ما تقدم ، والأخرى تلائم ما أخر من قوله ( وأنت علام الغيوب ) بضم الغين وكسرها ، أي كثير العلم بما غاب من العباد ، ( اللهم إن كان هذا الامر ) الذي يريده كما في رواية البزار ( خيرا لي في معيشتي ) . وفي رواية البزار في ديني ودنياي ، ( وخيرا لي في عاقبة أمري فيسره لي ) أي فسهله كما في رواية وفي رواية أخرى فوفقه أي اجعله وفق مقصودي وبارك لي فيه ( وزاد ) أي ابن مسعود في رواية كما في رواية البزار ( وإن كان غيره ) أي غير ذلك كما في رواية أي غير الأمر المذكور أو المحصور ( خيرا ) أي لي كما في رواية ( فاقدر ) بضم الدال أي فقدر لي الخير . وفي رواية فوفقني للخير ( حيث كان ) الخير ( ثم رضني به ) بتشديد الضاد
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 19