نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 91
تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) وقوله تعالى ( ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ) والحديث " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والحديث يدل على تحريمه أو كراهته . وقد قال الدميري في حياة الحيوان إنه يحل أكل الضب بالإجماع . وروى الشيخان ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له أحرام هو ؟ قال : لا لكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه . وفي سنن أبي داود لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الضبين المشويين بزق فقال خالد : يا رسول الله أراك تقذرته ، وذكر تمام الحديث ، وفي رواية المسلم لا آكله ولا أحرمه ، وفي الأخرى كلوه فإنه حلال ، ولكنه ليس من طعامي . قال فكل هذه الروايات صريحة في الإباحة ولا يكره أكله عندنا خلافا لبعض أصحاب أبي حنيفة ، وحكى القاضي عياض عن قوم تحريمه ، وقال النووي : وما يظنه يصح عن أحمد قال في الاحياء : فالظن بأبي حنيفة أن هذه الأحاديث لم تبلغه ولو بلغته لقال بها قلت هذا من بعض الظن فإن حسن الظن بأبي حنيفة أنه أحاط بالأحاديث الشريفة من الصحيحة والضعيفة ، لكنه ما رجح الحديث الدال على الحرمة أو حمله على الكراهة جمعا بين الأحاديث وعملا بالرواية والدراية . وترى صلى الله عليه وسلم في آخر الليل وبه ( عن حماد عن إبراهيم ، عن عبد الله الجدلي ) بجيم ودال مهملة بفتحتين
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 91