نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 5
الحمد لله الذي هدانا إلى الملة الحنيفة السمحاء ، وبين لنا طرق الشريعة والحقيقة بواسطة الأنبياء والعلماء والأصفياء ، والصلاة والسلام على سيد الرسل وسند الأولياء وعلى آله وأصحابه نجوم الاقتداء والاهتداء . أما بعد : فيقول عبد المعتصم بالكتاب القديم والحديث القويم المحتاج إلى ربه الكريم الباري علي بن سلطان محمد القاري : إن هذا فتح لطيف وشرح شريف للمسند المستند إلى الإمام الأعظم والهمام الأقدم أبي حنيفة النعمان بلغه الله على غرف الجنان وتوالى عليه أنواع الغفران وأصناف الرضوان ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الذي هو مفتاح كل كتاب كريم ، ( وعلى رسوله ) في مقام التعظيم ( الصلاة والتسليم ) ، وزيادة التشريف والتكريم ، ( الحمد لله ) على كل آلائه ونعمائه ( الذي شرع ) أي بين ، أو عين ( لنا دينا ) نتدين به قويما دائما ليس في أصله عوج ، ولا في فرعه حرج ، وهدانا إليه بفضله ومنته صراطا مستقيما موصلا في الدنيا إلى حصول معرفته وقربته ، وفي العقبى إلى وصول جنته ورحمته ( وأحمده ) بخصوص هذه النعمة الجزيلة والتحية الجميلة ( وأشكره على أن جعل هذه الأمة المكرمة ، متمسكين بأذيال الكتاب المستطاب ، والسنة المعظمة ) تعلما في مقام الكمال وتعليما في حال الإكمال ، عن عيسى عليه السلام : من علم وعمل وعلم يدعى في الملكوت
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 5