responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 497


فساد قول المرجئة ، إن من قال : لا إله إلا الله ، لم يدخل النار ، ولو كان من الفساق ، وبهذا تبين صحة اعتقاد إمامنا الأعظم ، وبطلان قول من نسبه إلى المرجئة على ما تقدم رمي الجمار وبه ، ( عن سلمة ، عن الحسن العرفي ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه عجل ) بتشديد الجيم ، أي أرسل عجلة ( ضعفة أهله ) بفتحتين ، جمع ضعيف ، والمراد ، النساء وذريته من الصغار ، ( من المزدلفة إلى منى في الليل ) خوف الزحام ، ( وقال لهم : " لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس ) إرشادا لهم بالأفضل ، وهو أول وقت السنة للرمي ، وإلا فبعد طلوع الصبح جاز ، ولا يصح قبله ، خلافا للشافعي .
وفي البخاري ، عن ابن عمر ، أنه كان يقدم ضعفة أهله ، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل ، فيذكرون الله بأيديهم ، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام ، وقبل أن يدفع ، فمنهم من تقدم منى لصلاة الفجر ، ومنهم من تقدم بعد ذلك ، فإذا أقدموا رموا الجمرة ، وكان ابن عمر يقول : رخص في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخرج أصحاب السنن الأربعة ، عن ابن عباس ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم ضعفة أهله بغلس ، ويأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس ، وبهذا استدل على بطلان ركنية المبيت بمزدلفة ، كما نسب إلى الشافعي والليث بن سعد وعلقمة ، فإن الركن لا يسقط بعذر ، بل إذا كان عذر يمنع أصل العبادة سقطت كلها أو أخرت أما إن شرع فيها ، فلا يتم إلا بأركانها ، وكيف وليست هي سوى أركانها ، فعند عدم الأركان لم يتحقق مسمى تلك العبادة أصلا .

نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست