نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 431
النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بألبان البقر " ) جمع اللبن ، باعتبار أنواعها ، أو مقابلة الجمع بالجمع . والبقر اسم جنس ، فيذكر ويؤنث ، ولذا قال ( فإنها ) أو الضمير راجع إلى المفردة المفهومة من الجنس أي ، فإن البقر ( ترم ) بضم الراء وكسرها ، وتشديد الميم ، أي تأكل وترعى ( من كل شجرة ) أي فيكون كالمعجون المركب المعتدل الموافق بمزاج كل أحد ، وفيه تنبيه على الاحتراز من لبن البقرة الجلالة ( وفيها ) أي في ألبانها ( شفاء ) أي من كل داء ، أو في الجملة ، وظاهر الإطلاق هو الأول ، فهو المنقول . ويؤيده رواية الحاكم ، عن ابن مسعود ، بلفظ : عليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر ، وهو شفاء من كل داء . لم ينزل الله داء إلا أنزل معه الدواء وبه ( عن قيس ، عن طارق ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم ينزل الله داء إلا أنزل معه الدواء " ) أي لذلك الداء " إلا الهرم " بفتحتين ، وهو كبر السن وما يترتب عليه من ضعف القوى ( فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من الشجر ) . والحديث رواه الحاكم عن ابن مسعود ، بلفظ : إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، الحديث . ( وفي رواية : إن الله لم يجعل في الأراضي داء إلا جعل له دواء ، إلا الهرم والسأم ) أي الموت . ( فعليكم بألبان البقر فإنها ) أي ألبانها ( تخلط من كل شجر ) .
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 431