responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 426


جاء ، ثم عادوا إلى كفرهم ، فذلك قوله ( يوم نبطش البطشة الكبرى ) يعني يوم بدر .
وقال البغوي : وهذا قول ابن مسعود ، وأكثر العلماء ، وقال الحسن ( يوم نبطش البطشة الكبرى ) ، يوم القيامة ، وروى عكرمة ذلك عن ابن عباس ، قال : يوم الدخان يجئ قبل قيام الساعة ، ولم يأت بعد ، فيدخل في أسماع الكفار والمنافقين ، ويقترن المؤمن كهيئة الزكام ، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه النار ، وهو قول ابن عباس وابن عمر ، والحسن .
وفي البخاري ، عن ربعي بن حراش ، قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول آيات الدخان ، ونزول عيسى بن مريم ، ونار تخرج من قعر عدن اليمن تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم حيث قالوا ، قال حذيفة : يا رسول الله ، وما الدخان ، فتلا هذه الآية ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان ) تملأ ما بين المشرق والمغرب ، تمكث أربعين يوما وليلة ، أما المؤمن ، فيصيبه منه الزكام ، وأما الكافر كهيئة السكران ، يخرج من منخريه وأذنيه ، ودبره ، ولا يخفى أن قول ابن مسعود أصبح في تفسير الآية ، إذ قوله تعالى : ( إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون ) كالتصريح بمقصوده ، فإنه لا يتصور كشف عذاب الآخرة لا قليلا ولا كثيرا ، وكذا عودهم إلى شدة الكفر غير متصور حينئذ . فتعين أن يحمل على عذاب الدنيا ، وأنهم عائدون في كفرهم نقضا لعهدهم .
ويؤيده أيضا قوله : ( يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) إنه يوم بدر ، ولا يبعد حمل الآية على المعنى الأعم ، والله سبحانه وتعالى أعلم .
وهذه الكذبة : ربما إنها يقال ليست بمذمة من وجه وبه ( عن الهيثم ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله قال : ما كذبت

نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست