نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 427
منذ أسلمت ، إلا واحدة ) أي مرة أو كذبة واحدة ، ثم بينها بقوله ( كنت أرحل ) بتشديد الحاء المهملة ، أي أصنع رحل الدابة ، وهي للبعير بمنزلة السرج للفرس . وفي القاموس : رحل البعير كمنع حط عليه الرحل ( لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى ) أي جاء ( المدينة رحال ) بتشديد الحاء المهملة ، أي صانع الرحل المشهور في صنعته العلم بطريقته ( من الطائف ) وهو موضع معروف من الحجاز ( فقال ) أي مشيرا إلي أو مستشيرا علي ( أي الراحلة ) أي ، أي صاحبة الرحل ، وإلا فقد يطلق الراحلة على الناقة الجيدة ، مع قطع النظر عن رحلها ، كما ورد الناس ، كإبل مائة لا تجد فيها راحلة ( أحب إلى رسول الله ) أي أعجب وأحسن لديه ( قلت : الطائفية المكية ) ومآلهما متحد في الكيفية ( قال ) أي ابن مسعود ( كان ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( يكرهها ) وإنما كان يحب المدينة ، نظرا إلى حب أهلها في مقام رحلها ( فلما رحل ) أي الناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتى بها ) أي الراحلة ( فلما رآها على غير حالها المعتاد في رحالها ، قال : " من رحلنا هذه الراحلة " ) استفهام إنكار وتعجب ( قال : ) أي أحد من الحاضرين ، أو ابن مسعود على التفات ( رحالك الذي أتيت به من الطائف ) أي على زعم أن رحله مستحسن ( فقال : " ردوا الراحلة لابن مسعود " ) أي ليرحل على معرفته بها ، وهذه الكذبة ربما يقال إنها ليست مذمومة من وجه ، إذ هي في سبيل الله ورضى رسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث خاف أن يفوته هذه الخدمة المعظمة . ونظير هذه القضية ، أنه عليه الصلاة والسلام تزوج بامرأة ، وهي من أجمل
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 427