نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 395
والوصيلة والحامي . ورد هذا بأنه عليه الصلاة والسلام لم يركب هديه ، ولم يركبه ، ولا أمر الناس بركوب هداياهم ومنهم من قال له : أن يركبها مطلقا من غير حاجة ، تمسكا بإطلاقه هذا . وقال أصحابنا والشافعي : لا يركبها إلا عند الحاجة حملا للأمر المذكور على أنه كان لما أي من حاجة الرجل إلى ذلك ، ويؤيده ما في صحيح مسلم عن أبي الزبير ، قال سمعت جابر بن عبد الله يسأل عن ركوب الهدي ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها . وفي الكافي للحاكم : فإن ركبها أو حمل متاعه عليها للضرورة ضمن ما نقصها ذلك ، يعني أن نقصه ذلك ضمنه نقصان ما هنالك مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان وبه ( عن عبد الكريم بن أبي المخارق ) بضم ميم ، فخاء معجمة ، ثم راء مكسورة ( عن طاوس ) بالصرف إذ ليس فيه إلا العلمية بخلاف داود ، فإن فيه زيادة ، وهي العجمة ، وهو ابن كيسان الخولاني الهمداني اليماني ، من أبناء الفرس ، روى عن جماعة من الصحابة ، وعنه الزهري ، وخلق سواه ، وقال عمرو ابن دينار ما رأيت مثل طاوس ، كان رأسا في العلم والعمل ، مات بمكة سنة خمس ومائة . ( قال : جاء رجل إلى ابن عمر ، فسأله ) أي سؤالا علميا ( فقال : يا أبا عبد الرحمن ) كناه تعظيما له ( أرأيت ) أي أعلمت أو المعنى أخبرني عن حال الذين ( يكسرون أغلاقنا ) أي أقفالنا ( ويفتحون أبوابنا ، وينقبون بيوتنا ) أي جدرانها (
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 395