نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 321
من الإطالة ( حتى إذا كانت السجدة ) أي الأخيرة فيها بكى ( فاشتد بكاؤه فسمعناه وهو يقول : ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم ) إيماء إلى قوله تعالى : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) ( ثم جلس فتشهد ثم انصرف وأقبل عليهم بوجهه ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ) أي علامتان من دلالات قدرته ( يخوف الله بهما عباده ) من إظهار هيبته ( لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا كان كذلك ) أي فإذا وقع شئ من ذلك بخسوف قمر أو كسوف شمس هنالك ( فعليكم بالصلاة ) صلاة الكسوف وفي رواية للبخاري والنسائي عن أبي بكر وعن ابن مسعود وغيرهما بلفظ : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ، ولا لحياته ، ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم . وفي رواية أبي داود والنسائي عن قبيصة بن مخارق قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فزعا يجر ثوبه ، وأنا معه يومئذ بالمدينة فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام ، ثم انصرف وانجلت ، ثم قال : إنما هذه الآيات يخوف الله بهما عباده فإذا رأيتموه فصلوا . وفي حديث البخاري عن أبي موسى : فقام فزعا يخشى أن يكون الساعة وفي رواية عن عائشة مرفوعا : فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا . وقد وقع في حديث النعمان بن بشير وغيره بلفظ : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله وإن الله تعالى إذا تجلى لشئ من خلقه خشع له ، أخرجه أحمد والنسائي ، وابن ماجة وصححه ابن خزيمة والحاكم ( ولقد رأيتني ) أي أبصرت نفسي ، وحملت روحي ( أدنيت ) أي قربت ( من الجنة حتى لو
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 321