نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 151
مسلم يستحق أن يقتص منه ( لم يكن له ثواب إلا الجنة ) أي دخولها أوليا ورواه الخطيب ، عن ابن عباس بعينه والحديث مقتبس من قوله تعالى : ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) وبه ( عن عطاء عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من داوم ) أي واظب ( ولازم أربعين ) ولازم أربعين يوما ( على صلاة الغدوة ) أي الصبح ( والعشاء في جماعة ) أي مع طائفة ولو واحدا ( في مسجد وغيره كتب له براءة ) ، أي ونزاهة ( من النفاق ) ، وهو أن يكون ظاهره خلاف باطنه وبراءة من الشرك أي جليه وخفيه فيكون مرجوا له حسن الخاتمة . فضيلة التكبيرة الأولى ولعل الحكمة في عدد الأربعين أن الملازمة للطاعة في الدين إذا استمرت في هذه المدة المبينة ، فالغالب أن يتلذذ بالعبادة ، ويذهب عنه كلفة المجتهدين فتحصل له الاستقامة والله الموفق والمعين : وللأربعين حكم كثيرة وليس هذا محل بسطها وإنما خص الصلاتين لأنهما وقت الراحة ومحل الاستراحة فإذا داوم الشخص على ما هو أشق على النفس فبالأولى أن لا يترك الأهون ، وأيضا كان المنافقون لا يحضرونها حيث لا سمعة ولا رياء فيهما ، ويؤيده ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، وابن ماجة وابن حبان ، والحاكم عن أبي هريرة مرفوعا : أن هاتين
نام کتاب : شرح مسند أبي حنيفة نویسنده : ملا علي القاري جلد : 1 صفحه : 151