نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 7
وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا تحدثوا الا عمن تقبلون شهادته ) وهكذا سار السلف الصالح على هذا النهج ، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( انظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنما هو الدين ) وكذا قال أبو هريرة وابن سرين وغيرهم من علماء الأمة الاسلامية ومحدثوها . قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى : ( القدح في الرواة واجب لما فيه من اثبات الشرع ، ولما على الناس في ترك ذلك من الضرر في التحريم والتحليل وغيرهما ) . وقال ابن خلدون : ( ومن علوم الحديث النظر في الأسانيد ومعرفة ما يجب العمل به ( من ) الأحاديث بوقوعه على السند الكامل الشرط لان العمل إنما وجب بما يغلب على الظن هدفه من اخبار رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيجتهد في الطريق التي تحصل ذلك الظن وهو بمعرفة رواة الحديث بالعدالة والضبط ، وإنما يثبت ذلك بالنقل عن اعلام الدين بتعديلهم وبراءتهم من الجرح والغفلة ، ويكون لنا ذلك دليلا على القبول أو الترك ) ولقد بذلك علماء الجرح والتعديل جهودا جبارة في دراسة أحوال الرجال الذين نقلوا السنة النبوية ، وقلبوهم ظهرا لبطن . . وكانوا في دراستهم في غاية التقوى والورع ، الموضوعية والتجرد عن الهوى والمحاباة . . ولقد برز جهابذة اختصوا بهذا الفن . . ومن هؤلاء الامام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، حيث اتجه إليه المحدثون والنقاد يسألونه عن الجرح والتعديل ، وعلل الحديث . . ( 5 )
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 7