نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 38
48 - ( ذكر من روى عن الشافعي ) . ويقع في جزئين . ولقد انتفع المسلمون من مصنفات أبي الحسن الدارقطني على مر العصور ، حتى قال ابن الصلاح رحمه الله : ( سبعة من الحفاظ أحسنوا التصنيف وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا ) ، وبدا بابي الحسن الدارقطني رحمه الله تعالى . منهج الدارقطني في النقد : لما كان موضوع البحث هو نقد الرواة ناسب ان أذكر لمحة عن منهج الدارقطني في النقد ، فقد كان له منهج متميز يقوم على الإحاطة الجيدة بالراوي الذي يتكلم عليه إذ انه يتوقف عن الحكم على الرجل إذا لم يخبره كما في الترجمة ( 622 ) من الضعفاء ، و ( 109 ) من سؤالات حمزة ، وتظهر شخصية الدارقطني في النقد عندما يخالف كبار الحفاظ من النقاد ويعطي رأيا خاصا قائما على الدراية التامة ، والنزاهة في الحكم ، كما أنه كان واثقا من نقده ، معتزا برايه ، قال السلمي : ( وسألته عن أبي حامد الشرقي ؟ فقال : ثقة مأمون امام ، فقلت : فما تكلم فيه ابن عقدة ؟ فقال : سبحان الله وترى يؤثر فيه مثل كلامه ؟ ولو كان بدل ابن عقدة يحيى بن معين ، قلت : وأبو علي الحافظ كان يقول من ذلك ، فقال : وما كان محل أبي علي ، وإن كان مقدما في الصنعة ان يسمع كلامه في أبي حامد رحمه الله ، أبو حامد . . صحيح الدين صحيح الرواية ) . كذلك تظهر شخصيته في ترجيح رأي بعض النقاد على بعض أو تضعيف ما يراه ضعيفا من آراء غيره ، أو تصويب ما يراه خطا ، كما ستأتي أمثلة ذلك في دراستي لكتاب ( الضعفاء ) وسؤالات السهمي ، مع سؤالات الحاكم ، والدارقطني معتدل في النقد فإنه لا يترك الراوي لأبسط شبهة ، بل يمحص
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 38