نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 16
واماما في القراء ، والنحويين ، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أشهرا ، وكثر اجتماعنا ، فصادفته فوق ما وصف لي ، وسألته عن العلل والشيوخ ، وله مصنفات يطول ذكرها ، فاشهد انه لم يخلق على أديم الأرض مثله . وقال الأزهري : ( كان الدارقطني ذكيا إذا ذكروا شيئا من العلم اي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر ) . وقال الصوري : ( سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر يقول : أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثلاثة : علي بن المديني في وقته ، وموسى بن هارون في وقته ، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته ) . وقال ابن كثير : ( . . الحافظ الكبير أستاذ هذه الصنعة ، وقبله وبعده إلى زماننا هذا ، سمع الكثير ، وصنف والف وأجاد وأفاد وأحسن النظر والتعليل والانتقاد والاعتقاد ، وكان فريد عصره ، ونسيج وحده ، واما دهره . . وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر ، والفهم الثاقب ، والبحر الزاخر . . ) وحين سئل الإمام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن الأئمة من أهل الحديث ومذاهبهم ، واجتهادهم ، أجاب : ( . . . واما البيهقي ، فكان على مذهب الشافعي منتصرا له في عامة أقواله ، والدارقطني هو أيضا يميل إلى مذهب الشافعي ، وأئمة المسند والحديث ، لكن ليس هو في تقليد الشافعي كالبيهقي ، مع أن البيهقي له اجتهاد في كثير من المسائل ، واجتهاد الدارقطني أقوى منه ، فإنه كان اعلم وافقه منه ) . وكان الدارقطني يعرف قيمة نفسه مع التواضع الجم ، قال رجاء المعدل : ( سألت أبا الحسن الدارقطني فقلت له : رأى الشيخ مثل نفسه ؟ فقال
نام کتاب : سؤالات حمزة نویسنده : الدارقطني جلد : 1 صفحه : 16