الحديث السابع والثلاثون وبه : عن نافع ، عن ابنة عبد الله بن عمر ، وأمها تحت زيد بن الخطاب ، كانت تحت ابن لعبد الله بن عمر ، فمات ولم يدخل بها ، ولم يسم لها صداقا ، فابتغت لها صداقا ، فقال ابن عمر : ليس لها صداق ، فلو كان لها صداق لم يمنعكموه له ولم يظلمها ، فأبت أن تقبل ذلك ، فجعلوا بينهم زيد بن ثابت ، فقضى أن لا صداق لها ، ولها الميراث . [ الحديث ذكر هنا مختصرا ، وتفصيله في موطأ مالك ، في : 29 - كتاب الطلاق ، ( 29 ) باب جامع الطلاق ، حديث ( 78 ) ، ص ( 2 : 587 ) ، قال :
عن مالك ، عن ثابت بن الأحنف ، أنه تزوج أم ولد لعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب . قال فدعاني عبد الله بن عبد الرحمن زيد بن الخطاب ، فجئته فدخلت عليه .
فإذا سياط موضوعه ، وإذا قيدان من حديد ، وعبان له قد أجلسهما ، فقال : طلقها وإلا ، والذي يحلف به ، فعلت كذا وكذا . قال فقلت : هي الطلاق ألفا . قال :
فخرجت من عنده ، فأدركت عبد الله بن عمر ، بطريق مكة . فأخبرته بالذي كان من شأني . فتغيظ عبد الله وقال : ليس ذلك بطلاق . وإنها لم تحرم عليك ، فارجع إلى أهلك ، قال : فلم تقررني نفسي حتى أتيت عبد الله بن الزبير وهو يومئذ بمكة ، وأمير عليها ، فأخبرته بالذي كان من شأني ، وبالذي قال لي عبد الله بن عمر . قال : فقال لي عبد الله بن الزبير : لم تحرم عليك . فارجع إلى أهلك . وكتب إلى جابر بن الأسود الزهري ، وهو أمير المدينة ، يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن . وأن يخلي بيني وبين أهلي . قال : فقدمت المدينة فجهزت صفية ، امرأة عبد الله بن عمر ، امرأتي ، حتى أدخلتها علي ، بعلم عبد الله بن عمر . ثم دعوت عبد الله بن عمر ، يوم عرسي ، لوليمتي فجاءني . ]