تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ، ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة " رواه مسلم .
معنى الحديث : من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي وإن زاد زدت ، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة : أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود . و " قراب الأرض " بضم القاف ويقال بكسرها والضم أصح وأشهر ومعناه : ما يقارب ملأها ، والله أعلم .
414 وعن جابر رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما الموجبتان ؟ قال : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، ومن مات يشرك به شيئا دخل النار " رواه مسلم .
415 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال : " يا معاذ " قال : لبيك يا رسول الله وسعديك . قال : " يا معاذ " قال : لبيك رسول الله وسعديك . قال :
" يا معاذ " قال : لبيك رسول الله وسعديك ، ثلاثا . قال : " ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " قال : يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا ؟ قال : " إذا يتكلوا " فأخبر بها معاذ عند موته تأثما . متفق عليه .
قوله " تأثما " : أي خوفا من الإثم في كتم هذا العلم .
416 وعن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( شك الراوي ولا يضر الشك في عين الصحابي لأنهم كلهم عدول ) قال :