responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع المنارة نویسنده : محمود سعيد ممدوح    جلد : 1  صفحه : 58


وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو النصر الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبى قال : كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول :
( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ) ، وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول :
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * فطاب من طيبهن القاع واسم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال :
يا عتبى ألحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له [1] . ا ه‌ .



[1] وقد ذكر قصة العتبى الإمام المجمع على فضله وعلمه يحيى بن شرف النووي الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه " الأذكار " ، ولكن خلع " المحقق " ربقة الأمانة فحذف قصة العتبى في الطبعة التي حققها لحساب دار الهدى بالرياض سنة 1409 . ولم يكتف بهذا التحريف فله نظائر أخرى منها : قال الإمام النووي في الأذكار : " فصل " في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكارها : إعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن فأن . زيارته صلى الله عليه وسلم من أهم القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات . . . إلخ . هذه عبارة الإمام النووي ، ولكن المحقق حرف عبارة النووي ، وهذا نص تحريفه ( ص 295 ) : " فصل في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم : اعلم أنه يستحب من أراد زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم . . . إلخ . فليتق الله هؤلاء المتلاعبون وانظر إلى نصرة الباطل بالباطل ، فالرجل أيد الباطل وكذب على النووي وعلى مذهب الشافعي وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) ، وقد نبه على هذه الفرية وأمثالها أخونا العلامة السيد حسن بن علي السقاف باعلوى أيده الله تعالى في كتابه " الإغاثة " ( ص 16 - 18 ) .

نام کتاب : رفع المنارة نویسنده : محمود سعيد ممدوح    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست