responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع المنارة نویسنده : محمود سعيد ممدوح    جلد : 1  صفحه : 34


فلو كان التوسل بالأعمال الفاضلة غير جائز أو كان شركا كما زعمه المتشددون في هذا الباب كابن عبد السلام [1] ، ومن قال بقوله من أتباعه لم تحصل الإجابة لهم ولا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عنهم ، وبهذا تعلم أن ما يورده المانعون من التوسل بالأنبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى : ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) ، ونحو قوله تعالى : ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) ، ونحو قوله تعالى : ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ ) ليس بوارد بل هو من الاستدلال على محل النزاع بما هو أجنبي عنه ، فإن قولهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى



[1] العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى لم يتشدد البتة ولكن عذر الشوكاني أنه نقل كلام العز بن عبد السلام بواسطة ، كما وضحه شيخنا العلامة المحقق السيد عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله تعالى . ونور مرقده في الرد المحكم المتين ( ص 55 ) فإنه قال : هذا غلط في النقل عن ابن عبد السلام لأن فتواه في الإقسام على الله بخلقه لا في سؤاله بجاه فلان ، ونحن ننقل كلامه في ذلك ليتضح المراد فقد جاء في الفتاوى الموصلية ما نصه : أما مسألة الدعاء فقد جاء في بعض الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض الناس الدعاء فقال في أوله : ( قل اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة ) وهذا الحديث إن صح فينبغي أن يكون مقصورا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون هذا مما خص به نبينا على علو درجته ومرتبته . ا ه‌ ثم قال السيد عبد الله بن الصديق رحمه تعالى ونور ضريحه : هذا كلام عز الدين بحروفه نقلناه من الفتاوى الموصلية وهكذا نقله أصحاب الخصائص كالحافظ السيوطي والقسطلاني وغيرهما مستدلين به على أن الإقسام على الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم من خصوصياته وهذا غير ما نحن فيه ، وهو سؤال الله بجاه فلان من غير إقسام عليه ، وبين المسألتين بون كبير كما لا يخفى ، فاشتبه الحال على ابن تيمية ودخلت عليه مسألة في أخرى والكمال لله تعالى . انتهى كلام شيخنا رحمه الله تعالى ونور قبره . وانظر الرد المحكم المتين ( ص 54 ، 55 ) ، وحاشية ( ص 222 ) منه .

نام کتاب : رفع المنارة نویسنده : محمود سعيد ممدوح    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست