الناس عليه في الجرح فلا يجوز عندي الاحتجاج بروايته كلها بحال .
ا ه .
والحاصل أن كلام ابن حبان في هذا الباب لا يسلم له ، خاصة في الرجال الموثقين . والله المستعان .
وقد بين ابن حبان مستنده فأتى بثلاثة أحاديث ادعى خطأ عبد الله العمري فيها .
أما الحديث الأول ، فقال أبو حاتم بن حبان ، وهو الذي روى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته . ا ه .
قلت : إن كان للحديث علة فمن الراوي عن عبد الله العمري .
قال الطبراني في المعجم الأوسط ( 1 / 39 مجمع البحرين ) : لم يروه عن العمري إلا مؤمل بن إسماعيل . ا ه ومؤمل ضعفه جمع وقال فيه البخاري : منكر الحديث .
فالأولى الحمل على مؤمل بن إسماعيل بل هو الواجب .
وأما الحديث الثاني ، فقال أبو حاتم بن حبان : وروى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وقال : " من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما " . ا ه أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 114 ) ، سمعت عبد الله ابن عمر يحدث عن نافع عن ابن عمر به مرفوعا .
قلت : أراد ابن حبان أن عبد الله خالف أخاه الذي رواه من حديث نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم به مرفوعا .